الأخبار

الأولى من نوعها على مستوى العالم "نواة" تصدر أول معايير لغوية خاصة بعمليات المحطات والمرافق النووية

12 أكتوبر 2018

12 أكتوبر 2018، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بأبوظبي، عن إصدار أول معايير لغوية خاصة بعمليات المحطات والمرافق النووية باللغة الإنجليزية، والتي تُعد الأولى من نوعها في العالم.

ويأتي إصدار المعايير في إطار التزام "نواة" بترسيخ ثقافة السلامة النووية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا الإطار، حيث ستلعب دوراً هاماً في تحقيق أعلى مستويات التواصل الفعال بمجال السلامة بين موظفي الشركة الذين يأتون من حوالي 40 جنسية، بما ينعكس بشكل إيجابي على عمليات تشغيل المحطات النووية الأربعة ضمن المشروع.

وبهذا الصدد، قال مارك ريدمان الرئيس التنفيذي لشركة "نواة" للطاقة: "يعمل جميع الموظفين في الشركة على تحقيق أعلى مستويات التواصل حول ممارسات السلامة، وذلك في إطار الاستعدادات لتشغيل أول محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي، حيث ستُسهم المعايير اللغوية الخاصة بعمليات المحطات والمرافق النووية الذي أصدرناها بتأهيل وتطوير قدرات الموظفين في التواصل الفعّال حول هذه الإجراءات والممارسات".

وأضاف: "نركز في الوقت الراهن على التأهيل الكامل للموظفين الذين يشرفون على عمليات تحميل الوقود وتشغيل المحطة النووية الأولى في مشروع محطات "براكة" للطاقة النووية السلمية، بما فيهم موظفي التشغيل والصيانة والأمن والاستجابة لحالات الطوارئ وغيرهم. إذ يعمل فريق الكفاءة التنظيميّة لدينا على مدار الساعة للتأكد من خضوع هؤلاء الموظفين للاختبارات والامتحانات اللازمة للحصول على شهادة التأهيل الرسمية في إطار هذه المعايير، حيث قمنا بتقييم إمكانات حوالي 90% من الموظفين، وكان نحو 55% منهم يمتلكون بالفعل المؤهلات اللازمة للعمل".

وفي سبيل تحقيق هذه المعايير، افتتحت الشركة مؤخراً مركز تطوير المصطلحات الإنجليزية للعمليات النووية، والذي يوفر لجميع الموظفين بيئة تعليمية تُسهم في تحقيق مستويات عالية من الكفاءة اللغوية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل الفعال حول ممارسات السلامة، والذي يمثل عنصراً أساسياً لإرساء ثقافة السلامة النووية الصحيحة.

ويعتبر التواصل الفعال حول ممارسات السلامة إحدى السمات العشر الأساسية لثقافة السلامة النووية الصحيحة التي طورها الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين ومعهد عمليات الطاقة النووية. كما أن التواصل الفعال حول السلامة سيدعم ممارسات العمل الجماعي والتنسيق بين مجموعات العمل.

وتعليقاً على ذلك، قال ريدمان: "إن التواصل الفعال حول ممارسات السلامة في محطات ومرافق الطاقة النووية لا يقتصر على المتحدثين الأصليين وغير الأصليين باللغة الإنجليزية فحسب، بل يشمل ذلك أيضاً فرق العمل الوظيفية في شتّى أنحاء العالم، والذي يعملون سويّاً كفريق واحد ويتمتعون بالمقدرة على التكيف مع المواقف والظروف المتغيرة، واستخدام ذات المصطلحات اللغوية لدعم عمليات التشغيل الآمنة والمستدامة على المدى الطويل لمفاعلات الطاقة النووية التي يعملون فيها. وفي هذا الإطار، قام الخبير الأمريكي بيتر ديتريتش المدير التنفيذي للعمليات النووية لدى "نواة" مؤخراً باستكمال امتحان اللغة الإنجليزية النووي لاختبار العملية بشكل مباشر".

وأضاف: "يسهم تطبيق أعلى معايير التواصل بين الموظفين بشكل مباشر في دعم مساعي "نواة" الرامية لأن تصبح مشغلاً نووياً عالمي المستوى. إذ أنإنأبصثصبثأن التواصل الفعال لا يقتصر على إرسال أو تلقي الرسائل الرئيسية، بل يُعد عملية متكاملة لإرساء ثقافة مؤسسية قوية تضمن لفريقنا متعدد الجنسيات العمل سوياً لتشغيل محطات "براكة" للطاقة النووية السلمية بشكل آمن ومستدام".

وتستند المعايير اللغوية الإنجليزية الخاصة بالمنشآت النووية التي طوّرتها "نواة" إلى معايير "منظمة الطيران المدني الدولي". وكانت "نواة" قد قامت بوضع امتحان اللغة الإنجليزية للطاقة النووية الأول من نوعه في القطاع، وقامت بتأهيل موظفين من المنظمة لتقييم جودة الامتحان من خلال التعاون مع "كلية اللغة الإنجليزية للنقل الجوي". ويتبع امتحان اللغة الإنجليزية للطاقة النووية ذات المنهج المتبع للطيران المدني، ولكن ضمن سياق قطاع الطاقة النووية، وجرى وضعه بالتعاون مع مشغلي محطات طاقة النووية. وتتطلب هذه المعايير مثل تلك في قطاع النقل الجوي إظهار قدرة عالية على التحدث وفهم اللغة المستخدمة لتشغيل المعدات والعمليات النووية ذات الصلة بمجالات عملهم، بالإضافة إلى التواصل بوضوح وكفاءة عالية مع زملائهم الآخرين فيما يتعلق بوظائفهم ومسؤولياتهم.

ويلتزم فريق "نواة" بتطبيق المعايير الخاصة بإجراء التدريبات والاختبارات المنتظمة للموظفين بهدف تقييم مستويات إجادة اللغة لديهم ومواءمتها مع المعايير العالميّة.

ويعمل لدى "نواة" حالياً أكثر 2000 موظف، نصفهم من المواطنين الإماراتيين. ومنذ إطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، تخرّج أكثر من 600 من مواطني الدولة من برامج تعليمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا النووية ضمن برنامج المنح الدراسية الذي توفره مؤسسة الإمارات للطاقة النووية. وتعمل "نواة" حالياً على تدريب نحو 200 مشغل ومشغّل أول للمفاعلات النووية، والذين سيتم اعتمادهم بشكل مستقل من قِبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.